أنا يوسفٌ يا أَبي . يا أَبي ، إخوتي لا يحبُّونني ، لا يريدونني بينهم يا أَبي . يَعتدُون عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ . يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني . وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني . وهم طردوني من الحقلِ . هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي . وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي . حين مرَّ النَّسيمُ ولاعب شعرِي غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك ، فماذا صنعتُ لهم يا أَبي ؟ الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ ، ومالت عليَّ السَّنابلُ ، والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ . فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي ، ولماذا أَنا ؟ أَنتَ سمَّيتني يُوسُفًا ، وهُمُو أَوقعُونيَ في الجُبِّ ، واتَّهموا الذِّئب ، والذِّئبُ أَرحمُ من إخوتي . . أبتِ! هل جنَيْتُ على أَحَدٍ عندما قُلْتُ إنِّي: رأَيتُ أَحدَ عشرَ كوكبًا ، والشَّمس والقمرَ ، رأيتُهُم لي ساجدين